حذر مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات في بيان له من تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن مع استمرار القصف السعودي لمساكن المدنيين ومحالهم التجارية واستهداف الأضرحة والمساجد وبخاصة في مدينة صعدة الشمالية.
وجاء في بيان المركز، (إن القوات السعودية قامت بانتهاك جميع القوانين الدولية واتفاقيات جنيف بعد أن بالغت باستهداف المدنيين وخاصة في الأيام القليلة الماضية والتي أوقعت فيها عشرات القتلى ومئات الجرحى وسط ظروف إنسانية صعبة يعيشها اليمنيون قرابة أكثر من شهر ونصف). ووصف البيان ذلك القصف بالوحشي بقوله (إن أقل ما يمكن أن يقال عن ذلك القصف الذي استهدف الحياة في اليمن هو عمل وحشي لم تستخدمه إلا القوات النازية أثناء الحرب العالمية الثانية، وإن جثث الأطفال باتت في شوارع المدن وتحت ركام المنازل دون رحمة، وسط كذب وتظليل إعلامي مبالغ فيه من قبل السعودية). كما أدان البيان بشدة استهداف الأضرحة والمساجد في اليمن بوصفه (إن ما قامت به السعودية من قصف للأضرحة والمساجد هو عمل مدان ومستنكر من قبل جميع الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية الدولية، وهو لا يختلف كثيراً عما قامت به عصابات داعش التكفيرية في سوريا والعراق من تهديم للأضرحة والمساجد وتحطيم للتراث الإنساني). كما تحدث البيان عن الوضع الإنساني الصعب الذي تمر به اليمن جراء استمرار القصف السعودي الذي طال الأحياء السكنية والبنى التحتية والموانئ الجوية وطرق الإمدادات الإنسانية، إضافة إلى الحصار الذي يفرضه الطيران السعودي، ليبقى معظم المدنيين تحت رحمة الضربات الجوية والصاروخية دون تدخل جدي من المجتمع الدولي. وطالب البيان بوجوب التدخل الفوري من قبل المجتمع الدولي لوقف آلة الموت السعودية التي أضحت لا تميز بين الهدف المدني والهدف العسكري، كما طالب أيضاً بسرعة فتح الممرات الجوية والبحرية أمام المساعدات الإنسانية وضرورة إعادة تشغيل محطات توليد الطاقة والوقود قبل فوات الأوان. وحمل البيان المجتمع الدولي مسؤولية عدم الوقوف ضد العدوان ومجاملته الطرف السعودي وعدم قيامه بواجباته القانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه تدمير دولة من قبل دولة أخرى، رغم مخالفة السعودية الواضحة لمواثيق الأمم المتحدة وإنتهاكها للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وإستخدامها لأسلحة فتاكة ضد أهداف مدنية وحيوية. يذكر إن الطائرات السعودية شنت في اليومين الأخيرين غارات جوية مكثفة استهدفت عددا من المناطق في صعده شمالي اليمن موقعة عشرات الضحايا من المدنيين، وذلك بعد ساعات من تهديد ناطقها العسكري العميد أحمد العسيري باستهدافها، أثر مقتل جنود سعوديين على الحدود مع اليمن. وشملت الغارات السعودية مناطق ببني معاذ، ومذاب الصفراء بمديرية ساقين في محافظة صعده، ولم تسلم القرى المجاورة للمدينة أيضا من القصف السعودي، كما دمرت ضريح السيد حسين بدر الدين الحوثي خلال 14 غاره جوية متواصلة.