أدان مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات ما أقدم عليه أحد الأشخاص بإحراق نسخة من القرآن الكريم في مملكة السويد وذلك في أول أيام عيد الأضحى المبارك، كما عبر المركز عن هذا الفعل بـ(المخزي والمشين) وعدَه مصدر للعدوانية ونشر للكراهية والشرور بين الشعوب ويتعارض مع القيم الأصيلة لحقوق الإنسان، مؤكدا أن هذه الأعمال تنمّ عن نوايا خبيثة لإشعال الفتن ولا تمت إلى الديمقراطية أو الحرية بأي صلة.
وأضاف المركز في بيانه "إن هذه الجريمة، عدا عن كونها تمس مشاعر ملايين المسلمين وتتناقض مع مشاعر المحبة والاحترام بين الأديان، فإنها توضح بشكل جلي المستوى الأخلاقي الذي انحدرت إليه الحكومات الغربية، والنفاق والكذب بالقيم التي تدعيها".
كما أوضح المركز "أن اعتبار هذه التصرفات كنوع من حق الحرية في التعبير عن الرأي وممارسة للديمقراطية من قبل حكومة السويد سوف يشجع الإرهاب والتطرف وسوف تكون له تداعيات وإرتدادات عنيفة على الغرب كردة فعل على مثل هكذا تصرفات".
ونوه البيان "بأن حرية البعض، تتوقف عند حدود حرية الآخرين، واحترام مشاعرهم، وبالتالي فإنها لا تستطيع بأي شكل من الأشكال تبرير جريمتها بالاعتداء على القرآن الكريم".
وطالب المركز في بيانه بوقف مثل هكذا ممارسات مستقبلا كونها لا تمت للحرية والديمقراطية بأي صلة وتخالف القوانين والمواثيق الإنسانية التي تؤكد على احترام معتقدات الآخرين وعدم إثارة مشاعر الكراهية، كما طالب أيضا بتقديم اعتذار من قبل حكومة مملكة السويد وتبني قيم التسامح والتعايش السلمي بدلا من هكذا تصرفات لمشاعر مئات الملايين من المسلمين في جميع دول العالم.
يذكر أن شخص أقدم على حرق نسخة من القرآن الكريم بموافقة حكومة السويد وذلك في يوم عيد الأضحى المبارك الذي يعد من المناسبات المهمة في حياة المسلمين.
