بيانات

مركز آدم يدين المجزرة التي ادت الى مقتل رجل الدين المصري حسن شحاته وأتباعه

أدان مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات في بيان له صدر اليوم الثلاثاء المجزرة البشعة والجريمة الوحشية التي ادت الى مقتل رجل الدين المصري البارز الشيخ حسن شحاته وأتباعه، فيما أصيب 30 من الذين كانوا برفقتهم بجروح بليغة اثر قيام مجموعة سلفية تكفيرية باقتحام احد المنازل التي كان يتواجد فيه الشيخ حسن شحاته مع اتباعه لإحياء ذكرى ولادة الإمام المهدي الامام الثاني عشر لدى الطائفة الشيعية).

وأكد البيان الذي اعتبر المجزرة جريمة بحق الانسانية، أن (المواثيق الدولية في حقوق الانسان تؤكد بان لكل شخص الحق في حرية الفكر والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حريته في تغيير معتقده أو مذهبه، والحرية، إمّا وحده أو في جماعة ومع آخرين، علانية أو على نحو خاص. والحق في إظهار مذهبه أو معتقده من خلال الإفصاح والدعوة والممارسة والعبادة والإلتزام بما يمليه عليه هذا المعتقد أو الدين. إن حق الإنسان في تغيير معتقده ومذهبه حق غير قابل للتقييد وهو حق مكفول دون قيد أو شرط، وفي أي وقت من الأوقات، وتتطلب حماية حرية المعتقد والدين اليقظة التامة في حماية المواطنين من قوى التطرف العقائدي. وتوجب أن يدان التحريض والتطرف ونشر العداء باسم الدين وأن تعاقب تلك الممارسات وتردع بكل قوة.

واضاف البيان (ان من واجب الحكومة المصرية حفظ حياة وامن مواطنيها بغض النظر عن الانتماء والعقيدة والدين والمذهب، خاصة حماية حياة وامن الاقليات لا سيما الاقلية الشيعية، فعلى الرئيس المصري محمد مرسي والحكومة المصرية وقوات الامن المصرية ان تتحمل مسؤوليتها في مقتل الشيخ حسن شحاته واتباعه وهي مطالبة بفتح تحقيق فوري بالحادث، وتقديم الجناة إلى العدالة لينالوا جزائهم العادل جراء اقترافهم هذا العمـل اللانساني، بالاضافة الى توفير الحماية الكاملة للشيعة المصريين في ممارسة معتقداتهم الدينية).

وطالب مركز آدم إلى (تحويل ملف هذه الحركات العدوانية - الإرهابية إلى الجمعيات والمنظمات والهيئات الدولية بهدف الاطلاع على الواقع الديني والإنساني المرير الذي تعيشه معظم الدول الإسلامية فضلاً عما تكابده شعوب العالم - عموماً - من خوف ورعب بفعل تهديدات حركات الإرهاب والتكفير المتغلغلة بين أوساط حكومات ومجتمعات عديدة من العالم وامتلاكها أسلحة تدميرية وأموالاً طائلة وضمائر ميتة. والضغط على تلك الدول التي تحتضن أولئك الإرهابيين ومدارسهم والممولين لهم إلى القيام بالواجب الديني والأخلاقي والقانوني للحد من وجود وحركة أعداء الإنسان والسلام الذين ارتكبوا الفظائع الأليمة بحق كل من خالفهم في فعل أو رأي, وشوهوا صورة الإسلام الحنيف عبر إكراههم الناس على التدين بدينهم الذي أسس على تجاوز حدود الله ومخالفة رسوله الأكرم (صلى الله عليه وآله).

واشار المركز الى (الدور الخطير الذي تنتجه فتاوى التكفير التي تصدر من بعض رجال الدين وخصوصا السلفيين والوهابيين في تكفير الطائفة الشيعية وتحريضها على قتلهم وابادتهم وتدمير اماكنهم المقدسة ومهاجمة احتفالاتهم الدينية، مما يستدعي من كافة الدول والمنظمات الدولية وخصوصا الامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان الى اعتبار اصدار هذه الفتاوى جريمة ضد الانسانية).

كما طالب البيان، (مراكز الفتوى والمجمعات الفقهية والمؤسسات الدينية - ومن جميع المذاهب الإسلامية - بإصدار الفتاوى الواضحة والصريحة حول خطورة الاعمال الارهابية التي تقوم بها هذه الجماعات التكفيرية ودعوة الدول والحكومات والهيئات الدولية ومنظمات المجتمع المدني للشروع بحملة عالمية كبرى - جادة - للقضاء على دوافع نشوء العنف والكراهية والجريمة).

واكد البيان على( دور العلماء الواعين كشركاء -قولاً وفعلاً- في خلق ثقافة احترام كرامة الانسان وحرية الضمير والدين، أو المعتقد وهو دور مهم وحيوي وحساس ولا يمكن أن يقلل أحد من شأنه بأي حال).

وشدد البيان بانه (على الحكومات الغربية والاسلامية والمنظمات الدولية ادانة هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق الشيخ المصري حسن شحاتة واتباعه واتخاذ كافة الاجراءات اللازمة بحق المحرضين والمنفذين).

اشترك معنا على التلجرام لاخر التحديثات
https://www.telegram.me/
التعليقات