حذر مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات من خطورة إستمرار الهجمات الارهابية التي تستهدف المدنيين بشكل شبه يومي وتتسبب بمقتل وإصابة العشرات منهم.
وعبر المركز في بيان صادر له عن خشيته من استمرار هذه الهجمات بالقول "إن ما تعرضت له الاسواق والاماكن التجارية والعامة في ديالى وبغداد في الايام القليلة الماضية يٌعدّ مؤشراً خطيراً في تراجع الوضع الامني الذي أدي الى إزهاق المزيد من الضحايا بين المدنيين بين قتيل وجريح". وأضاف "إن الانفجارات الاخيرة استهدفت هذه المرة الانسان بشكل مباشر، فقد أوقعت ثلاثة انفجارات مئات القتلى والجرحى بين صفوف المدنيين جلهم من النساء والاطفال والشيوخ، إضافة الى استهدافها لأسباب أرزاقهم ومعيشتهم كما حصل في (علوة جميلة) أكبر التجمعات التجارية في بغداد". وحمل البيان المنظمات والدول الراعية للارهاب والتطرف مسؤولية استهداف المدنيين العزل، كما حمل الجهات الامنية في بغداد وديالى مسؤولية التراخي والتقاعس عن أداء واجباتها الامنية بأمانة ومهنية، وإن تراخي تلك الاجهزة وفساد قياداتها هو السبب الرئيس في وقوع تلك التفجيرات في المناطق المزدحمة بالمدنيين". وطالب البيان بضرورة إعادة الجهات الامنية خططها للحفاظ على حياة المدنيين وتعويض المتضررين من تلك التفجيرات ومتابعة كل من نفذ أو خطط أو تورط فيها، إضافة الى فتح ملف خاص أمام محكمة الجنايات الدولية بخصوص الدول الداعمة للارهاب في العراق بإعتبار تلك الجرام تندرج تحت مفهوم جرائم الابادة الجماعية. يذكر إن عدة انفجارات استهدفت المدنيين خلال الايام الماضية في ديالى وبغداد كان آخرها الانفجار الكبير والمروع في منطقة جميلة التجارية والذي خلف أكثر من 300 قتيل وجريح والانفجار الذي حصل يوم امس في منطقة الحبيبية والذي خلف عدد من القتلى والجرحى تجاوز الاربعين من المدنيين.
